الدنمارك بالعربي -أخبار السويد: طالب الحزب الليبرالي مؤخرًا بتعزيز المهارات اللغوية المتعلقة باللغة السويدية للأطفال المولودين في الخارج أو الأطفال الذين ولدوا لأبوين أجنبيين، ويقترح الليبراليون جعل الحضانة إلزامية للأطفال في سن الخامسة، وفقًا لراديو السويد.
وقالت رئيسة الحزب الليبرالي نيامكو سابوني، “إن اللغة السويدية هي مفتاح الاندماج ويجب أن نبدأ في تعليمها في وقت مبكر. إذ تعتبر الحضانة مكانًا مهمًا لتعلم اللغة السويدية بالنسبة للأطفال المولودين في الخارج أو لأبوين أجنبيين.”
يذهب اليوم نحو 94٪ من الأطفال بين سن الثالثة والخامسة إلى المدرسة التمهيدية. ما يعني أن نحو 23 ألف طفل لا يبعثون إلى الحضانات، ووفقًا لليبراليين، فإن العديد منهم ينتمون إلى أسر ضعيفة اجتماعيًا واقتصاديًا من أصول أجنبية.
وتؤكد نيامكو سابوني على أن الغرض من فرض الحضانة الإلزامية من سن الخامسة هو منح المزيد من الأطفال فرصة التطور كأفراد. فتقول، “عندما لا يتعلم الأطفال اللغة السويدية منذ الطفولة، فإنهم يفشلون في المدرسة ويصبح نمط الحياة الإجرامي هو خيارهم الوحيد.”
وطالب الليبراليون برفع متطلبات المهارات اللغوية بين معلمي المرحلة التمهيدية. فوفقًا لمطالبهم، يجب أن يحصل المعلم على تقييم C على الأقل لقبوله في دراسة هذا التخصص، بينما تعتبر درجة E اليوم درجة معتمدة كافية.
ويعتقد الليبراليون أيضًا بوجوب فرض شرط إتقان اللغة السويدية على جميع الطاقم التربوي في الحضانة السويدية. علاوة على وجوب توفير التعليم لأولئك الذين يعملون ولكن لا يستوفون متطلبات اللغة، ووجوب أن يتلقى المعلمون الآخرون الذين لا يستوفون متطلبات اللغة نوعًا من التعزيز اللغوي، أي تطوير الكفاءة في اللغة السويدية.
ليس هذا فحسب، بل ذهب الليبراليون إلى أبعد من ذلك بمطالبتهم بفرض مقياس وطني لمفردات الأطفال من خلفية أجنبية في المرحلة التمهيدية. فوفقًا للدراسات العلمية، يجب أن يكون لدى الطفل البالغ من العمر ست سنوات مفردات تتراوح بين 8000-10000 كلمة، بينما لا يعرف بعض الأطفال سوى 2000 كلمة، ولقًا لما قالته رئيسة الحزب الليبرالي نيامكو سابوني.